أَيْ اُغْمُرُوهُ فِيهَا .
قَالَ كَعْب الْأَحْبَار كُلّ حَلْقَة مِنْهَا قَدْر حَدِيد الدُّنْيَا وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَابْن جُرَيْج بِذِرَاعِ الْمَلِك . قَالَ اِبْن جُرَيْج قَالَ اِبْن عَبَّاس " فَاسْلُكُوهُ " تَدْخُل فِي اِسْته ثُمَّ تَخْرُج مِنْ فِيهِ ثُمَّ يُنْظَمُونَ فِيهَا كَمَا يُنْظَم الْجَرَاد فِي الْعُود حِين يُشْوَى وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس يُسْلَك فِي دُبُره حَتَّى يَخْرُج مِنْ مَنْخِرَيْهِ حَتَّى لَا يَقُوم عَلَى رِجْلَيْهِ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِسْحَاق أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن يَزِيد عَنْ أَبِي السَّمْح عَنْ عِيسَى بْن هِلَال الصَّدَفِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَوْ أَنَّ رُضَاضَة مِثْل هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى جُمْجُمَة - أُرْسِلَتْ مِنْ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض وَهِيَ مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ سَنَة لَبَلَغَتْ الْأَرْض قَبْل اللَّيْل وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْس السِّلْسِلَة لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا اللَّيْل وَالنَّهَار قَبْل أَنْ تَبْلُغ قَعْرهَا أَوْ أَصْلهَا " وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ سُوَيْد بْن سَعِيد عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك بِهِ وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن .
وَقَوْله تَعَالَى" إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِن بِاَللَّهِ الْعَظِيم وَلَا يَحُضّ عَلَى طَعَام الْمِسْكِين " أَيْ لَا يَقُوم بِحَقِّ اللَّه عَلَيْهِ مِنْ طَاعَته وَعِبَادَته وَلَا يَنْفَع خَلْقه وَيُؤَدِّي حَقّهمْ فَإِنَّ لِلَّهِ عَلَى الْعِبَاد أَنْ يُوَحِّدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَلِلْعِبَادِ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض حَقّ الْإِحْسَان وَالْمُعَاوَنَة عَلَى الْبِرّ وَالتَّقْوَى وَلِهَذَا أَمَرَ اللَّه بِإِقَامِ الصَّلَاة وَإِيتَاء الزَّكَاة وَقُبِضَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُول : " الصَّلَاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " . وَقَوْله تَعَالَى " إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِن بِاَللَّهِ الْعَظِيم وَلَا يَحُضّ عَلَى طَعَام الْمِسْكِين " أَيْ لَا يَقُوم بِحَقِّ اللَّه عَلَيْهِ مِنْ طَاعَته وَعِبَادَته وَلَا يَنْفَع خَلْقه وَيُؤَدِّي حَقّهمْ فَإِنَّ لِلَّهِ عَلَى الْعِبَاد أَنْ يُوَحِّدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَلِلْعِبَادِ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض حَقّ الْإِحْسَان وَالْمُعَاوَنَة عَلَى الْبِرّ وَالتَّقْوَى وَلِهَذَا أَمَرَ اللَّه بِإِقَامِ الصَّلَاة وَإِيتَاء الزَّكَاة وَقُبِضَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُول : " الصَّلَاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " .
وَقَوْله تَعَالَى " إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِن بِاَللَّهِ الْعَظِيم وَلَا يَحُضّ عَلَى طَعَام الْمِسْكِين" أَيْ لَا يَقُوم بِحَقِّ اللَّه عَلَيْهِ مِنْ طَاعَته وَعِبَادَته وَلَا يَنْفَع خَلْقه وَيُؤَدِّي حَقّهمْ فَإِنَّ لِلَّهِ عَلَى الْعِبَاد أَنْ يُوَحِّدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَلِلْعِبَادِ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض حَقّ الْإِحْسَان وَالْمُعَاوَنَة عَلَى الْبِرّ وَالتَّقْوَى وَلِهَذَا أَمَرَ اللَّه بِإِقَامِ الصَّلَاة وَإِيتَاء الزَّكَاة وَقُبِضَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُول : " الصَّلَاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " .
وَقَوْله تَعَالَى" فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْم هَهُنَا حَمِيم وَلَا طَعَام إِلَّا مِنْ غِسْلِين لَا يَأْكُلهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ " أَيْ لَيْسَ لَهُ الْيَوْم مَنْ يُنْقِذهُ مِنْ عَذَاب اللَّه تَعَالَى لَا حَمِيم وَهُوَ الْقَرِيب وَلَا شَفِيع يُطَاع .
وَلَا طَعَام لَهُ هَهُنَا إِلَّا مِنْ غِسْلِين قَالَ قَتَادَة : هُوَ شَرّ طَعَام أَهْل النَّار وَقَالَ الرَّبِيع وَالضَّحَّاك هُوَ شَجَرَة فِي جَهَنَّم وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْمُؤَدِّب عَنْ خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ مَا أَدْرِي مَا الْغِسْلِينَ وَلَكِنِّي أَظُنّهُ الزَّقُّوم وَقَالَ شَبِيب بْن بِشْر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ الْغِسْلِينَ الدَّم وَالْمَاء يَسِيل مِنْ لُحُومهمْ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْهُ الْغِسْلِينَ صَدِيد أَهْل النَّار .
وَلَا طَعَام لَهُ هَهُنَا إِلَّا مِنْ غِسْلِين قَالَ قَتَادَة : هُوَ شَرّ طَعَام أَهْل النَّار وَقَالَ الرَّبِيع وَالضَّحَّاك هُوَ شَجَرَة فِي جَهَنَّم وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبَى حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْمُؤَدِّب عَنْ خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ مَا أَدْرِي مَا الْغِسْلِينَ وَلَكِنِّي أَظُنّهُ الزَّقُّوم وَقَالَ شَبِيب بْن بِشْر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ الْغِسْلِينَ الدَّم وَالْمَاء يَسِيل مِنْ لُحُومهمْ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْهُ الْغِسْلِينَ صَدِيد أَهْل النَّار .
يَقُول تَعَالَى مُقْسِمًا لِخَلْقِهِ بِمَا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ آيَاته فِي مَخْلُوقَاته الدَّالَّة عَلَى كَمَالِهِ فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاته .
وَمَا غَابَ عَنْهُمْ مِمَّا لَا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ الْمُغَيَّبَات عَنْهُمْ إِنَّ الْقُرْآن كَلَامه وَوَحْيه وَتَنْزِيله عَلَى عَبْده وَرَسُوله الَّذِي اِصْطَفَاهُ لِتَبْلِيغِ الرِّسَالَة وَأَدَاء الْأَمَانَة فَقَالَ تَعَالَى " فَلَا أُقْسِم بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ " .
يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَضَافَهُ إِلَيْهِ عَلَى مَعْنَى التَّبْلِيغ لِأَنَّ الرَّسُول مِنْ شَأْنه أَنْ يُبَلِّغ عَنْ الْمُرْسَل وَلِهَذَا أَضَافَهُ فِي سُورَة التَّكْوِير إِلَى الرَّسُول الْمَلَكِيّ " إِنَّهُ لَقَوْل رَسُول كَرِيم ذِي قُوَّة عِنْد ذِي الْعَرْش مَكِين مُطَاع ثَمَّ أَمِين" وَهَذَا جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " وَمَا صَاحِبكُمْ بِمَجْنُونٍ " يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِين " يَعْنِي أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى جِبْرِيل عَلَى صُورَته الَّتِي خَلَقَهُ اللَّه عَلَيْهَا " وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْب بِضَنِينٍ " أَيْ بِمُتَّهَمٍ " وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَان رَجِيم " .
وَهَكَذَا قَالَ هَهُنَا " وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِر قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِن قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " فَأَضَافَهُ اللَّه تَارَة إِلَى قَوْل الرَّسُول الْمَلَكِيّ وَتَارَة إِلَى الرَّسُول الْبَشَرِيّ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مُبَلِّغ مِنْ اللَّه مَا اِسْتَأْمَنَهُ عَلَيْهِ مِنْ وَحْيه وَكَلَامه .
وَهَكَذَا قَالَ هَهُنَا " وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِر قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِن قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " فَأَضَافَهُ اللَّه تَارَة إِلَى قَوْل الرَّسُول الْمَلَكِيّ وَتَارَة إِلَى الرَّسُول الْبَشَرِيّ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مُبَلِّغ مِنْ اللَّه مَا اِسْتَأْمَنَهُ عَلَيْهِ مِنْ وَحْيه وَكَلَامه .
قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا اِبْن الْمُغِيرَة حَدَّثَنَا صَفْوَان حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن عُبَيْد قَالَ : قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّاب : خَرَجْت أَتَعَرَّض رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل أَنْ أُسْلِم فَوَجَدْته قَدْ سَبَقَنِي إِلَى الْمَسْجِد فَقُمْت خَلْفه فَاسْتَفْتَحَ سُورَة الْحَاقَّة فَجَعَلْت أَعْجَب مِنْ تَأْلِيف الْقُرْآن قَالَ : فَقُلْت هَذَا وَاَللَّه شَاعِر كَمَا قَالَتْ قُرَيْش قَالَ فَقَرَأَ " إِنَّهُ لَقَوْل رَسُول كَرِيم وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِر قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ " قَالَ : فَقُلْت كَاهِن قَالَ فَقَرَأَ " وَلَا بِقَوْلِ كَاهِن قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنْزِيل مِنْ رَبّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْض الْأَقَاوِيل لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِين فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَد عَنْهُ حَاجِزِينَ " إِلَى آخِر السُّورَة قَالَ فَوَقَعَ الْإِسْلَام فِي قَلْبِي كُلّ مَوْقِع فَهَذَا مِنْ جُمْلَة الْأَسْبَاب الَّتِي جَعَلَهَا اللَّه تَعَالَى مُؤَثِّرَة فِي هِدَايَة عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَمَا أَوْرَدْنَا كَيْفِيَّة إِسْلَامه فِي سِيرَته الْمُفْرَدَة وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة .
أَيْ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ كَمَا يَزْعُمُونَ مُفْتَرِيًا عَلَيْنَا فَزَادَ فِي الرِّسَالَة أَوْ نَقَصَ مِنْهَا أَوْ قَالَ شَيْئًا مِنْ عِنْده فَنَسَبَهُ إِلَيْنَا وَلَيْسَ كَذَلِكَ لَعَاجَلْنَاهُ بِالْعُقُوبَةِ .
قِيلَ مَعْنَاهُ لَانْتَقَمْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ لِأَنَّهَا أَشَدّ فِي الْبَطْش وَقِيلَ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِيَمِينِهِ .
قَالَ اِبْن عَبَّاس وَهُوَ نِيَاط الْقَلْب وَهُوَ الْعِرْق الَّذِي الْقَلْب مُعَلَّق فِيهِ وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالْحَكَم وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك وَمُسْلِم الْبَطِين وَأَبُو صَخْر حُمَيْد بْن زِيَاد وَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب هُوَ الْقَلْب وَمَرَاقُّه وَمَا يَلِيه .
أَيْ فَمَا يَقْدِر أَحَد مِنْكُمْ عَلَى أَنْ يَحْجِز بَيْننَا وَبَيْنه إِذَا أَرَدْنَا بِهِ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ وَالْمَعْنَى فِي هَذَا بَلْ هُوَ صَادِق بَارّ رَاشِد لِأَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مُقَرِّر لَهُ مَا يُبَلِّغهُ عَنْهُ وَمُؤَيِّد لَهُ بِالْمُعْجِزَاتِ الْبَاهِرَات وَالدَّلَالَات الْقَاطِعَات.
يَعْنِي الْقُرْآن كَمَا قَالَ تَعَالَى " قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَاَلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانهمْ وَقْر وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى " .
أَيْ مَعَ هَذَا الْبَيَان وَالْوُضُوح سَيُوجَدُ مِنْكُمْ مَنْ يُكَذِّب بِالْقُرْآنِ.
قَالَ اِبْن جَرِير وَإِنَّ التَّكْذِيب لَحَسْرَة عَلَى الْكَافِرِينَ يَوْم الْقِيَامَة وَحَكَاهُ عَنْ قَتَادَة بِمِثْلِهِ وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك " وَإِنَّهُ لَحَسْرَة عَلَى الْكَافِرِينَ " يَقُول لَنَدَامَة وَيَحْتَمِل عَوْد الضَّمِير عَلَى الْقُرْآن أَيْ وَإِنَّهُ الْقُرْآن وَالْإِيمَان بِهِ لَحَسْرَة فِي نَفْس الْأَمْر عَلَى الْكَافِرِينَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوب الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ " وَقَالَ تَعَالَى " وَحِيلَ بَيْنهمْ وَبَيْن مَا يَشْتَهُونَ " .
أَيْ الْخَبَر الصِّدْق الْحَقّ الَّذِي لَا مِرْيَة فِيهِ وَلَا شَكّ وَلَا رَيْب .
أَيْ الَّذِي أَنْزَلَ هَذَا الْقُرْآن الْعَظِيم . آخِر تَفْسِير سُورَة الْحَاقَّة وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة .