الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3
قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِسورة ص الآية رقم 61
فال فوج الأتباع: ربنا من أضلنا في الدنيا عن الهدى فضاعف عذابه في النار-
وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الأَشْرَارِسورة ص الآية رقم 62
وقال الطاغون: ما بالنا لا نرى معنا في النار رجالا كنا نعدهم في الدنيا من الأشرار الأشقياء؟
أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُسورة ص الآية رقم 63
هل تحقيرنا لهم واستهزاؤنا بهم خطأ, أو أنهم معنا في النار, لكن لم تقع عليهم الأبصار؟
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِسورة ص الآية رقم 64
إن ذلك من جدال أهل النار وخصامهم حق واقع لا مرية فيه.
قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُسورة ص الآية رقم 65
قل- يا محمد- لقومك: إنما أنا منذر لكم من عذاب الله أن يحل بكم; بسبب كفركم به, ليس هناك إله مستحق للعبادة إلا الله وحده, فهو الواحد في خلقه, القهار الذي قهر كل شيء وغلبه.
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُسورة ص الآية رقم 66
مالك السموات والأرض وما بينهما العزيز في انتقامه, الغفار لذنوب من تاب وأناب إلى مرضاته.
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌسورة ص الآية رقم 67
فل- يا محمد- لقومك: إن هذا القرآن خبر عظيم النفع.
أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَسورة ص الآية رقم 68
أنتم عنه غافلون منصرفون, لا تعملون به.
مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَسورة ص الآية رقم 69
ليس لي علم باختصام ملائكة السماء في شأن خلق آدم, لولا نعيم الله إياي , وإيحاؤه إلي.
إِن يُوحَى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌسورة ص الآية رقم 70
ما يوحي الله إلي من علم ما لا علم لي به إلا لأني نذير لكم من عذابه, مبين لكم شرعه.
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍسورة ص الآية رقم 71
اذكر لهم- با محمد-: حين فال ربك للملائكة: إني خالق بشرا من طين
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَسورة ص الآية رقم 72
فإذا سويت جسده وخلقه ونفخت فيه الروح , فدبت فيه الحياة, فاسجدوا له سجرد تحية وإكرام, لا سجود عبادة وتعظيم؟ فالعبادة لا تكون إلا لله وحده وقد حزم الله في شريعة الإسلام السجود للتحية.
فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَسورة ص الآية رقم 73
فسجد الملائكة كلهم أجمعون طاعة وامتثالا
إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَسورة ص الآية رقم 74
غير إبليس; فإنه لم يسجد أنفة وتكبرا , وكان من الكافرين في علم الله تعالى.
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَسورة ص الآية رقم 75
قال الله لإبليس: ما الذي منعك من السجود لمن أكرمته فخلقته بيدي؟ أستكبرت على آدم , أم كنت من المتكبرين على ربك؟ وفي الآية إثبات صفة اليدين لله تبارك وتعالى, على الوجه اللائق به سبحانه.
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍسورة ص الآية رقم 76
قال إبليس معارضا لربه: لم أسجد له؟ لأنني أفضل منه, حيث خلقتني من نار , وخلقته من طين.
(والنار خير من الطين).
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌسورة ص الآية رقم 77
قال الله له: فاخرج من الجنة فإنك مرجوم بالقول , مدحور ملعون,
وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِسورة ص الآية رقم 78
وإن لك طردي وإبعادي دائما.
قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَسورة ص الآية رقم 79
قال إبليس: رب فأخر أجلي , ولا تهلكني إلى حين تبعث الخلق من قبورهم.
قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَسورة ص الآية رقم 80
فال الله له: فإنك من المؤخرين
إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِسورة ص الآية رقم 81
إلى يوم الوقت المعلوم, وهو يوم النفخة الأولى عندما تموت الخلائق.
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَسورة ص الآية رقم 82
فال إبليس: فبعزتك- يا رب- وعظمتك لأضلن بني آدم أجمعين,
إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَسورة ص الآية رقم 83
إلا من أخلصته منهم لعبادتك , وعصمته من إضلالي, فلم تجعل لي عليهم سبيلا.
قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُسورة ص الآية رقم 84
فال الله: فالحق مني , ولا أقول إلا الحق,
لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَسورة ص الآية رقم 85
لأملان جهنم منك ومن ذريتك وممن تبعك من بني آدم أجمعين.
قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَسورة ص الآية رقم 86
فل- يا محمد- لهؤلاء المشركين من قومك: لا أطلب منكم أجرا أو جزاء على دعوتكم وهدايتكم, ولا أدعي أمرا ليس لي, بل أتبع ما يوحى إلي , ولا أتكلف تخرصا وافتراء.
إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَسورة ص الآية رقم 87
ما هذا القرآن إلا تذكير للعالمين من الجن والإنس , يتذكرون به ما ينفعهم من مصالح دينهم ودنياهم.
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍسورة ص الآية رقم 88
ولتعلمن- أيها المشركون- خبر هذا القرآن وصدقه , حين يغلب الإسلام , ويدخل الناس فيه أفواجا, وكذلك حين يقع عليكم العذاب, وتنقطع عنكم الأسباب.
الصفحة 1الصفحة 2الصفحة 3