ثم أدخلوه الجحيم ليقاسي حرها,
ثم في سلسلة من حديد طولها سبعون ذراعا فادخلوه
إنه كان لا يصدق بوحدانية الله وعظمته, ولا يعمل بهديه,
ولا يحث الناس في الدنيا على إطعام أهل الحاجة من المساكين وغيرهم.
فليس لهذا الكافر يوم القيامة قريب يدفع عنه العذاب,
وليس له طعام إلا من صديد أهل النار,
لا يأكله إلا المذنبون المصرون على الكفر بالله.
فلا أقسم بما تبصرون من المرئيات,
وما لا تبصرون مما غاب عنكم,
إن القرآن لكلام الله, يتلوه رسول عظيم الشرف والفضل,
وليس بقول شاعر كما تزعمون, قليلا ما تؤمنون,
وليس بسجع كسجع الكان, قليلا ما يكون منكم تذكر وتأمل الفرق بينهما,
ولكنه كلام رب العالمين الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
ولو ادعى محمد علينا شيئا لم نقله,
لانتقمنا وأخذنا منه باليمين,
ثم لقطعنا منه نياط قلبه,
فلا يقدر أحد منكم أن يحجز عنه عقابنا.
إن هذا القرآن لعظة للمتقين الذين يمتثلون أوامر الله ويجتنبون نواهيه.
إنا لنعلم أن منكم من يكذب بهذا القرآن مع وضوح آياته,
وإن التكذيب به لندامة عظيمة على الكافرين به حين يرون عذابهم ويرون نعيم المؤمنين به,
وإنه لحق ثابت ويقين لا شك فيه
فنزه الله سبحانه عما لا يليق بجلاله, واذكره باسمه العظيم.