وفجر فيها عيون الماء, وأنبت فيها ما يرعى من النباتات,
وأثبت فيها الجبال أوتادا لها
خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم.
(إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء , وكله على الله هين يسير)
(إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء , وكله على الله هين يسير)
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية,
عندئذ يعرض على الإنسان كل عمله من خير وشر , فيتذكره ويعترف به ,
وأظهرت جهنم لكل مبصر ترى عيانا.
فأما من تمرد على أمر الله,
يفضل الحياة الدنيا على الآخرة,
فإن مصيره إلى النار.
وأما من خاف القيام بين يدي الله للحساب , ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة,
فإن الجنة هي مسكنه.
يسألك المشركون يا محمد- استخفافا- عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهم بها
لست في شيء من علمها ,
بل مرد ذلك إلى الله عز وجل ,
وإنما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها من يخافها.
كأنهم يوم يرون قيام الساعة لم يلبثوا في الحياة الدنيا, لهول الساعة إلا ما بين الظهر إلى غروب الشمس , أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار.